أهم الاتجاهات المُتبعة من قبل شركات المدفوعات الالكترونية لعام ٢٠٢٢

قطاع المدفوعات هو أحد القطاعات القليلة التي تأثرت بشكل إيجابي من جائحة فايروس كورونا المستجد COVID 19 حيث سارع الكثير من التجار لبيع الخدمات عبر الإنترنت والاتجاه نحو حلول التكنولوجيا المالية وبوابات الدفع الالكترونية، فيما يلي بعض العوامل الهامة التي يجب مراعاتها من قبل مقدمي خدمة المدفوعات أثناء النمو والانتشار:

1. مشاركة الدفعات وتقسيمها

ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هو سلوك المستهلك المعاصر، حيث يرغب المستهلكين في الوقت الحالي بعنصر المشاركة بما في ذلك قطاع المدفوعات حيث يتوقع خبراء ماكينزي McKinsey أنه بحلول عام ٢٠٢٥ سيشارك نصف الاقتصاد العالمي في أنماط الاستهلاك المشترك وسيزيد اقتصاد المشاركة عشرة أضعاف.

ويرجع ذلك إلى عادات جيل الألفية (الأشخاص الذين ولدوا بين ١٩٨١ و١٩٩٦). فهذا الجيل يريد يريد المشاركة، في قطاع التجارة الالكترونية هناك الكثير من المنصات التي تسمح لهم بمشاركة الآخرين أي شيء وكل شيء وتعد رغبة المستهلكين في المشاركة أحد محركات نمو التجارة عبر الإنترنت. نفس هذه القاعدة تنطبق على صناعة الفنتك Fintech.

لذلك تسعى الكثير من الشركات إلى تمكين عملائها من دفع المبلغ المستحق واحد بشكل منفصل. على سبيل المثال، يحتاج ثلاثة عملاء إلى تقسيم الفاتورة لاستئجار سيارة بالتساوي والاطلاع على حالة كل دفعة. هناك بالفعل حلول مناسبة لدى صناعة التكنولوجيا المالية.

ونجد اليوم أن المستهلكين يتوجهون لمقدمي خدمات الدفع الذين يوفرون خدمة “اشتري الآن وادفع لاحقا” وهو أحد أهم الاتجاهات في عالم الفنتك حيث يوفر للمستهلكين طريقة لامتلاك المنتج بالتقسيط أو الدفع المتأخر مقابل رسوم أو فائدة. إن تقسيم المدفوعات سواء من خلال الأقساط أو تقسيم الفاتورة مباشرة هو اتجاه مطلوب ويمكن للعديد من التكنولوجيا المالية الاستفادة منه.

2. الدفع عن بُعد - دون تلامس

التطور في الهواتف الذكية أدى إلى تحول في سلوك المستهلك حيث أصبح المستخدمون يعتمدون على الهواتف الذكية بشكل متزايد حتى في عمليات الشراء والدفع مقابل الخدمات لأنه أكثر راحة وسرعة ليصبح الكمبيوتر الشخصي يستخدم فقط خلال ساعات العمل.

ونظرا إلى أن نسبة الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي من أعلى النسب في العالم فإن حلول الدفع السريعة عن طريق الهواتف الذكية ودون الحاجة لبطاقة على الإطلاق هي أحد أكثر الحلول التي يتطلبها السوق خصوصا بعد جائحة كورونا ولزوم التباعد الاجتماعي وعدم التلامس وقد ساعدت الشركات الكبيرة مثل Apple Pay و المحافظ الالكترونية على انتشار هذا الاتجاه مما فتح الباب أمام الكثير من التطبيقات الثانوية بالسماح للعملاء بتلقي الخدمات من المستهلكين بطريقة اسهل واسرع من خلال النقر على الهاتف أو البطاقة. هذا أمر بالغ الأهمية بالأخص للمشتريات الصغيرة التي تستغرق عادةً بضع دقائق فقط للتحضير والاستلام ، مما يتيح تبادلًا أسرع للدفع ، ومن المؤكد أن هذا الاتجاه سوف ينمو فقط ، ويجب على شركات التكنولوجيا المالية الاخرى والتطبيقات التجارية تحسين حلولها.

3. نمو أنواع المدفوعات المحلية

تحتاج الشركات التي تدخل أسواق جديدة إلى مراعاة أنه حتى مع انتشار الإنترنت، فإن شعبية التسوق عبر الإنترنت في بلدان ومناطق مختلفة غير متشابهة فعلى الرغم من أن العديد من الشركات العالمية تنظر لدول مجلس التعاون ككيان واحد فأن هذا الافتراض أبعد ما يكون عن الحقيقة عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية للمدفوعات لذلك يحتاج مقدمي خدمات التكنولوجيا المالية الذين يدخلون أسواقا جديدة إلى مراعاة التفضيلات المحلية الشاسعة وتوفير طرق دفع محلية. على سبيل المثال، يستخدم حوالي ٧٠٪ من اليابانيين جهاز الكمبيوتر Desktop للوصول إلى الإنترنت ، بينما يفضل السعوديون غالبًا الهواتف الذكية.

إذا رغبت الشركة في العمل في سوق جديد عليها جعل وسائل الدفع مقبولة وسهلة من قبل المجتمع المحلي بشكل كامل حيث لا يمكن نقل طريقة العمل التي نجحت في سوق معين إلى أسواق جديدة دون تعديل وتطوير الاستراتيجيات مع السوق الجديد، لذلك، يتزايد الطلب على الخدمات التي تقدمها شركات الفنتك Fintech اليوم ، ليس فقط لاختيار وإعداد تقنيات الدفع ولكن أيضا للاستشارات ، المساعدات في فتح الحسابات في البنوك الصحيحة ، والحصول على التراخيص اللازمة ، إلخ.

تعريب المدفوعات يعني أيضًا تحسين رحلة العميل إلى تفضيلات الدفع المحلية. فعلى سبيل المثال تعد الإمارات الأعلى في استخدام الأفراد للبطاقات الائتمانية في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بنسبة ٨٩٪ وفقا لـ Payfort ، بينما في الكويت تعتبر Knet طريقة الدفع المهيمنة ، ولا يمكن تجاهل صعود STC Pay في السعودية على سبيل المثال من قبل التجار ومقدمي الدفع ، ومع اكتسابهم المزيد من العملاء ، سيصبحون لاعبين مهيمنين في السوق وسيتعين على أي شركة دفع تعمل في المملكة العربية السعودية إضافتهم كطريقة دفع .

4. أهمية الأمان

الكثير من الشركات ترغب في تثبيت بروتوكولات الحماية ثلاثية الأبعاد 3D secure. هذا الأمر يؤدي إلى وجود خطوة إضافية في عملية التفويض وبالتالي قد يؤثر على التحويل. ولكن مع الإعدادات عالية الجودة لنظام مكافحة الاحتيال وحلول الدفع، ستظل مستويات الربح كما هي، بينما سيتم زيادة الأمان.
الأمان في عمليات الدفع عبر الإنترنت هو أيضًا ما يريده المستخدمون. فإذا لم يكونوا متأكدين من أمان بوابة الدفع ، من الممكن أن يغيروا رأيهم بشأن إجراء عملية الشراء ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنفقات الكبيرة.

من أجل ذلك تم استحداث تقنية رابط الدفع الآمن حيث يسمح للعملاء القيام بعملية الدفع دون التواجد على الموقع الالكتروني للبائع، بعد حجز أو طلب المنتج يتلقى المشتري رابط الدفع الآمن حيث تبقى جميع البيانات في وقت الدفع سرية ويقوم العميل بإجراء عملية الدفع دون إرسال بيانات بطاقته عبر قنوات غير آمنة أو موثوقة.

مقالات ذات صلة

إليك ما كنا نقوم به مؤخرا.

رابط الدفع الآمن: طريقة سهلة لقبول الدفع الكترونيا

Tarek Ghobar
فبراير 16, 2022
٤ اتجاهات لتجار التجزئة المحليين في عام ٢٠٢٢

Hana Ihjoul
فبراير 17, 2022
٤ اتجاهات لطرق الدفع في عام ٢٠٢٢ والتعامل مع الوباء

Hana Ihjoul
فبراير 17, 2022
٥ عوامل تؤثر على نجاح متجرك الالكتروني

Hana Ihjoul
فبراير 17, 2022