هل المدفوعات الرقمية وسيلة أكثر استدامة ومحافظة على البيئة؟

ينصب الكثير من التركيز على الاستهلاك الواعي على ما نشتريه ، وليس بالضرورة على كيفية شرائه. ومع ذلك ، فإن الطريقة التي تنفق بها أموالك ، حرفياً ، يمكن أن يكون لها تأثير على البيئة. لذلك في هذا المنشور سنقوم بالتركيز على ايجابيات المدفوعات الرقمية بالنسبة للبيئة

المدفوعات ليست شيئًا نميل إلى التفكير فيه كثيرًا فيما يتعلق بجهود الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومع ذلك ، فإن الطرق التي ندفع بها ثمن الأشياء تقليديًا يمكن أن يكون لها آثار ضارة على البيئة. يمكن أن يتراكم استهلاك المعادن والورق وإهدارها مقابل النقود العادية ، وللأسف لا تبدو البدائل الجديدة أفضل بكثير. وفقًا لإلقاء نظرة فوربس على العملة الجديدة في المملكة المتحدة ، تعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من البوليمر البلاستيكية المتداولة حاليًا أكثر ضررًا (من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون) من الأوراق النقدية - على الرغم من حقيقة أنها أكثر قابلية لإعادة التدوير.

يثير هذا تساؤلاً حول ما إذا كان الانتقال المستمر نحو المدفوعات الرقمية قد يأتي في نهاية المطاف ببعض الفوائد البيئية. باختصار ، هل ستحدث المعاملات الإلكترونية حقًا تغييرًا كبيرًا ومستدامًا؟

تأتي الفائدة الأكثر وضوحًا من حقيقة أن المعاملات الرقمية لديها القدرة على القضاء على النقد المادي بشكل أو بآخر ، وحتى بطاقات الائتمان في نهاية المطاف. في الوقت الحالي ، يتراجع النقد ببطء ولكن بثبات في الخلفية ، لكن لا يزال الكثيرون يستخدمون البطاقات لإجراء مدفوعات سريعة وسهلة يتم تسهيلها شخصيًا عن طريق آلات نقاط البيع الحديثة.

ومع ذلك ، مع ازدياد اعتياد الناس على الخدمات الإلكترونية البحتة - التي تعمل أساسًا كبطاقات ائتمان متنقلة - تقل الحاجة إلى حمل حتى البطاقات المادية. من الواضح أننا نتحرك نحو واقع جديد قد لا تكون فيه حتى حاجة لإصدار بطاقات فعلية في المقام الأول.

سيتم دعم هذا الانتقال جزئيًا بسبب الفوائد الواضحة للشركات. في حين أنه من المسلم به أن المعاملات الإلكترونية يمكن أن تكون أسرع وأسهل.على سبيل المثال ، يمكن للشركات التي تتبنى طرق الدفع الرقمية عادةً خفض التكاليف وزيادة معدلات المعاملات واكتساب البيانات والرؤى المتعلقة بالدفع وحتى توسيع نشاط المعاملات الدولية.

في الوقت نفسه ، هناك فوائد واضحة للمستهلكين أيضًا. يعود ذلك جزئيًا إلى الراحة والكفاءة ؛ المدفوعات الرقمية هي ببساطة أسرع في كثير من الأحيان ، وهي توفر على المستهلكين حمل البطاقات والنقود. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن توفر المعاملات الرقمية طرق الدفع غير التلامسية التي أصبحت خيارًا مفضلاً بشكل متزايد مع المستهلكين ، لا سيما في سوق ما بعد الوباء.

في الواقع ، عندما فحصت The Financial Brand تفضيلات المستهلكين فيما يتعلق بجائحة عام 2020 على وجه التحديد ، وجد أن التطور نحو أساليب عدم التلامس قد تسارع ، حيث يبحث الناس عن طرق لإجراء عمليات شراء بأقل قدر من المخاطر. هذا من شأنه أن يحفز فقط على تبني طرق الدفع الحديثة.

أضف كل ذلك وسيكون لديك مستهلكون وشركات على حدٍ سواء بدأوا في تفضيل طرق الدفع التي يمكنها جميعًا التخلص من الأوراق النقدية والمعدنية والبلاستيكية بمرور الوقت - مما يؤدي على ما يبدو إلى فوائد واضحة للبيئة.

ومع ذلك ، هناك بعض الجوانب السلبية المحتملة بالضرر البيئي العام الذي يمكن أن يأتي مع الأجهزة الرقمية ، مثل الهواتف والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة نقاط البيع التي ستتضمن أنظمة دفع جديدة.
هناك أيضًا مخاوف بشأن التأثير البيئي لتعدين العملات المشفرة ، والتي ستلعب دورًا إذا وعندما تصبح العملات المشفرة عاملاً أكبر في المدفوعات الرقمية. لكن هذه المخاطر موجودة من تلقاء نفسها. وهذا يعني أن الانتقال نحو المعاملات الإلكترونية لا يتسبب في الغالب في انتشار الأجهزة أو مشروعات تعدين العملات المشفرة التي يمكن أن تضر بالبيئة - إنه مجرد استغلال لها.

بشكل عام ، من المنطقي في هذه المرحلة النظر مبدئيًا إلى الدفع الرقمي باعتباره تطورًا إيجابيًا لجهود الاستدامة والمحافظة على البيئة.